روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | كيف نختار تسمية.. الأولاد؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > كيف نختار تسمية.. الأولاد؟


  كيف نختار تسمية.. الأولاد؟
     عدد مرات المشاهدة: 3284        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية وبعد: إنا نحبكم في الله


الموضوع: تسمية الأولاد


اتفقت أنا وزوجتي من تسع سنوات أن أسمي الأبناء وأن تسمي هي البنات، والحمد لله رزقنا الله بطفلين قمت أنا بتسميتهما (ليث، وعبد الحليم)، وفي رمضان الماضي وفي العشر الأواخر بينما كنت ساجدًا سجود الصلاة أناجي ربي دعوت الله إن رزقت بنتًا سأسميها حسنة (بضم الحاء وفتح النون) اللهم لك الحمد نحن الآن ننتظر المولود الثالث، ويؤكد الأطباء أنها بنت.


السؤال: اختلفت أنا وزوجتي على تسمية الطفلة، أود تسميتها حسنة شكرًا لله، وترغب زوجتي بتسميتها ليان، كونها الطفلة الأولى.


أفيدونا جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ أبو ليث حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى صحابته من والاه،

نرحب بك في موقعك ونسأل الله أن يبارك لك في النية والذرية، وأن يلهمك السداد والرشاد وهو لي ذلك والقادر عليه، نسأل الله أن يديم الوفاق بينكما وأن يصلح لنا ولكما النية والذرية، وأن يقر أعيننا جميعًا بصلاح أبنائنا وبناتنا، هو ولي ذلك والقادر عليه.

حقيقة أعجبني وأسعدني هذه الاتفاق الذي كان بينكما، وهذا التفاهم على تسمية الأبناء، ونسأل الله أن يعيننا على اختيار الأسماء الجميلة لأبنائنا وبناتنا، فلكل إنسان من اسمه نصيب، الأسماء من حقوق الطفل أن نحسن تسميه.

وأن نختار له الاسم الجميل الذي يدل على معنى جميل أو يرتبط برسولنا الأمين أو فيه ما يدل على العبودية لخالق الوجود لله وحده سبحانه وتعالى، أو يكون فيه شعار بالعزة إلى غير ذلك من المعاني الجميلة.

لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يهتم بهذا الجانب غاية الاهتمام، وكان يغير الأسماء القبيحة، والأسماء المخالفة لشرع الله تعالى، كما قلت أنا سعيد بهذا الاتفاق، ويبدوا أنك أتيحت لك فرصة سميت الولد الأول والثاني.

ونسأل الله أن يبارك في الجميع، والآن لما جاءت الطفلة أعتقد أن الدور وأن الفرصة للزوجة حسب الاتفاق الذي اتفقتما عليه، أرجو أن تسترضيها إذا أردت أن تتولى أنت تسميتها، ولكننا على العموم نطالب بأن يكون الاسم جميلًا.

وما أدري الاسم الذي اختارته الزوجة لست أدري من الذي تقصد به، وهناك أسماء أجمل من هذا، لكن نحن حقيقة لنا وجهة نظر، أعترف بأن الحق لها، وأتمنى أن تختار اسمًا جميلًا لهذه الطفلة الأولى، اسم على ألا تتعقد منه مستقبلًا.

اسم يدل على معاني جميلة، اسم يرتبط بالصحابة أو بصفحات المجد المشرقة، الصحابيات عليهن من الله الرضوان أو بأمهات المؤمنين أو نحو ذلك، فإن الناس الفضلاء اعتادوا التسمي باسماء الصالحين.

وليس عندنا أصلح ولا أكرم ولا أفضل من أصحاب رسولنا عليه صلاة الله وسلامه، ونشترط كذلك في التسميه أن يكون الاسم سهل النطق وأن يكون واضح المعنى، وأن يكون المعنى أيضًا محببًا ليس فيه خلل أو نقص حتى لا تتحرج هذه البنت، أو لا ينحرج ذلك الشاب مستقبلًا.

الأمر عمومًا نحن نرى الفرصة لها، وأن عليها أن تختار الاسم الجميل المناسب لهذه الفتاة، وإذا استطعت أن تسترضيها وتأخذ هذه الفرصة ورضيت بذلك فأرجو أن لا يكون هنالك حرج، ولا شك أن ما بينك وبين الزوجة أكبر من مثل هذه الخلافات الصغيرة في مثل هذه الأمور.

اجعلوا همكم أن تحمدوا نعمة الله تبارك وتعالى عليكم، واجتهدوا في أن يحصل الوفاق في اختيار اسم جميل سواء كانت هي اختارت أو اخترت أنت مع أن الأولية لها كما هو واضح في هذه الاتفاقية التي اتفقتما عليها.

وأتيحت لك فرصة فسميت الولد الأول والثاني، ولكن إذا لم تكن هنالك اتفاقية فالأولية في التسمية دائمًا للأب، ولكن أنت الذي تنازلت عن هذا الحق وأعطيتها فرصة في أن تسمي البنيات، وأنت تتولى تسميت الذكور، وأهل الإسلام على شروطهم إلا شرطًا حرم حلالًا أو أحل حرامًا، والأمر في هذا واسع ونسأل الله تعالى وتبارك أن يقر أعينكم بصلاح الأبناء والبنات وأن يلهمكم السداد والرشاد وأن يعيننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته.

حاولوا أن تصلوا إلى وفاق أن لا تأخذ هذه القضية أكبر من حجمها، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية، ونوصيكم بتقوى الله بتارك وتعالى والدعاء واللجوء إلى الله تعالى ثم بالاجتهاد في شكر هذه النعمة العظيمة من نعم الله تعالى علينا وعليكم، ونسأل الله تعالى أن يستخدمنا في طاعته.

نسأل الله تعالى أن يلهمنا وإياكم السداد والرشاد.

وبالله التوفيق السداد.

الكاتب: د. أحمد الفرجابي

المصدر: موقع الشبكة الإسلامية